الظروف صعبة .. والغيابات كثيرة منتخبنا يبدأ مشوار المونديال..من محطة الكونغو

في التاسعة مساء اليوم وباستاد القاهرة ينطلق مشوار منتخبنا الوطني الأول الطويل والصعب في تصفيات كأس العالم ..2010 الخطوة الأولي ستكون الليلة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية الملقب بالفهود في موقعة لن تخلو من الصعوبة والإثارة في ظل الظروف الصعبة والحرجة التي يتعرض لها الفريق حاليا.
حوالي 80 مليون مصري يحلمون بتحقيق حلم التأهل للمونديال والذي لم يتحقق سوي مرتين.. الأولي في ايطاليا عام 1934 تحت قيادة المدرب الاسكتلندي جيمس ماكاريا.. والثانية بعد 56 عاما من الغياب الكامل وبالتحديد عام 1990 وفي ايطاليا أيضا تحت قيادة خبيرنا الوطني الكابتن محمود الجوهري.. ويأمل المصريون أن يعود منتخبنا للمونديال للمرة الثالثة.
المشوار صعب وطويل ويحتاج إلي مساندة الجماهير والمسئولين والاعلام.. ضربة البداية الليلة أمام الكونغو الديمقراطية في المجموعة ال 12 التي تضم معهما مالاوي وجيبوتي.. في الدور الأول للتصفيات الافريقية والذي يضم 12مجموعة يتأهل منها البطل وأفضل 8 ثواني في المجموعات ليصبح العدد 20 منتخبا يلعبون في الدور النهائي الذي سيكون عبارة عن خمس مجموعات يتأهل بطل كل مجموعة إلي نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا مباشرة ويتأهل أول وثان وثالث كل مجموعة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 أيضا.
بطولة المجموعة 12
وبالطبع نأمل أن نكون بطل المجموعة ال 12 في الدور الأول وبطل المجموعة الأخري في الدور النهائي.. وهذا الأمل يمكن أن يتحقق وخاصة واننا نتربع علي عرش القارة الافريقية حاليا بعد فوزنا بكأس الأمم الأخيرة بغانا علي حساب أقوي وأكبر المنتخبات الافريقية عندما التهمنا اسود الكاميرون في الافتتاح والنهائي.. وركبنا أفيال كوت ديفوار في الدور قبل النهائي عن جدارة واستحقاق وبنتائج كبيرة كانت حديث العالم كله.
لكن شبح الماضي الكئيب مازال يخيم علينا خاصة واننا خرجنا من تصفيات المونديال 2002 و2006 برغم اننا كنا الأقرب.. وخرجنا بسبب تعادلنا مع منتخبات ضعيفة جدا ناميبيا في 2002 وبنين ..2006 والسؤال أو اللغز الذي يفرض نفسه هو لماذا يتفوق منتخبنا في كأس الأمم والتي فاز بلقبها 6 مرات مقابل 4 فقط لكل الكاميرون وغانا.. وفي نفس الوقت لم يتأهل لنهائيات كأس العالم سوي مرتين فقط.. في حين ان منتخبات مثل المغرب وتونس والكاميرون ونيجيريا تتفوق علينا كثيرا؟
وأملنا كبير في هذا الجيل وتحت قيادة "المعلم" حسن شحاتة وشوقي غريب لفك هذا اللغز.
ظروف صعبة
يبدأ منتخبنا المشوار ومباراة الليلة في ظل ظروف صعبة وحرجة للغاية لغياب عدد كبير من النجوم في مقدمتهم محمد أبوتريكة للإصابة ومحمد زيدان للتمارض والذي تم استبعاده إلي أجل غير مسمي واحمد حسام "ميدو" ومحمد شوقي للاصابة.. وابراهيم سعيد وسيد معوض لأسباب فنية ونفسية.. أي ان نصف الفريق الأساسي غائب.. فضلا عن معاناة حسني عبدربه أحسن لاعب في افريقيا بقضيته مع الاسماعيلي وستراسبورج والأهلي.
لذلك قرر حسن شحاتة الاعتماد علي نجوم الدوري المحلي للاستفادة من تعطشهم لارتداء فانلة المنتخب ومحاولة اثبات وجودهم.. لذلك ضم 9 وجوه جديدة وفي مقدمتهم الموهبة السمراء "شيكابالا" الذي لو ركز وأخلص وتخلص من عيوبه لأصبح واحدا من أفضل نجوم الكرة في القارة وربما في العالم!!
وفي حضور كل هذه المتغيرات والظروف فإنه من المنتظر أن يلعب منتخبنا بتشكيل مكون من عصام الحضري في المرمي وهاني سعيد في الليبرو ومحمود فتح الله ووائل جمعة "مساكين" واحمد المحمدي في الطرف الأيمن واحمد سمير فرج في الطرف الأيسر وحسني عبدربه وحسام غالي في الارتكاز واحمد حسن تحت رأس الحربة عماد متعب وعمرو زكي ومن الممكن أن يتم الدفع بشيكابالا في الشوط الثاني في ضوء ظروف ونتيجة الشوط الأول وبعد التعرف علي المنتخب الضيف.
علي الجانب الآخر فإن منتخب الكونغو الديمقراطية الشهير بالفهود يطمع في الفرصة ان لم يكن كأول المجموعة يكن أحد أفضل 8 ثواني ومنتخب الكونغو الديمقراطية من المنتخبات العريقة في افريقيا.. وقد لعب بثلاثة أسماء مختلفة هي الكونغو كينشاسا وفاز بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1968 وزائير وفاز بلقب كأس الأمم بالقاهرة 1974 وفي نفس العام لعب في نهائيات كأس العالم 1974 ليصبح ثالث منتخب افريقي يلعب في نهائيات المونديال بعد مصر 34 والمغرب 70 ومنتخب الكونغو الديمقراطية الذي نواجهه الليلة شهدت تجديدات كثيرة في صفوفه تزيد علي 75% منذ أن لعب في كأس الأمم بالقاهرة 2006 ومن اللاعبين المعروفين والذين احتفظ بهم الفرنسي باتريس نوفو لومانا لوا لوا هداف الفريق برصيد 17 هدفا دوليا والمحترف حاليا في اولمبيا كوس اليوناني وكان محترفا من قبل في ناديي نيوكاسل وبورتسموث الانجليزيين وشعباني فوندا المحترف حاليا في جالاطا سراي التركي.. ويضم الفريق النجم الصاعد بسرعة الصاروخ تريزور مابي موبوتو هداف مازيمبي وبطولة الأندية الافريقية الموسم الماضي والذي يتسابق عليه الأهلي والزمالك.
والمدرب الفرنسي باتريس نوفو يعرف تماما الكرة المصرية حيث تولي تدريب الاسماعيلي الموسم الماضي ويعرف كل اللاعبين المصريين ويجيد التعامل مع الفرق الافريقية.. وأكد احترامه لمنتخبنا ولكنه في نفس الوقت سيتمسك بالفرصة معتمدا علي عراقة وتاريخ الكرة الكونغولية.
تاريخ لا ينسي
ولا ننسي كمصريين ومن بيننا حسن شحاتة نفسه المباراة التاريخية في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الافريقية عندما انهزمنا أمام زائير "الكونغو الديمقراطية" وكان حسن شحاتة أحد لاعبي منتخبنا.
ولا ننسي جميعا اننا ثأرنا من هذا الفريق وعلي يد حسن شحاته وهزمناه في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الافريقية 4/1 وأخرجناه مبكرا. لكن الفريق اختفي من آخر بطولة لكأس الأمم 2008 في غانا.
يدير المباراة طاقم دولي من موريشيوس بقيادة سوشون راجندار.. ويراقبها المغربي سعيد بلخياط.